السبت، 22 أغسطس 2009

في غرة شهر الغفران: رسالة إلى الأوقاف من أجل القرآن


في المبتدر أتوجه إلى كل قراء وكتّاب وهيئة التحرير بموقع جيل بأحر التهاني وأعطر التبريكات بمناسبة حلول شهر الفضيلة والغفران، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية قاطبة بالخير واليمن والبركات.
وفي ذات الوقت أنتهز الفرصة من حيث الزمان والمكان لأتوجه برسالة عاجلة إلى الهيأة العامة للأوقاف من قريتي الوادعة (بشر) والتي تحتضنها بلاد اشُتهرت بالقرآن وعلومه، وتحظى في كل المحافل والمسابقات العالمية بأنها على رأس أهل الله وخاصته بنيلها المراتب الأولى في تلك المحافل، ولكن تبقى قريتي (بشر) حالة استثناء كعادتها حتى في احتفائها بشهر رمضان المعظم!!.
فمنذ أكثر من نصف قرن على بناء مساجدها لم يحظ أهلها (بختمه قرآنية) واحدة في صلاة القيام في شهر الفرقان، فضلا عن دروس الذكر التي لم نرى لها أثراً في مساجد قرية تجاوز سكانِها خمسة آلاف ونصف الألف نسمة، وحتى منارة زيد بن ثابت لتحفيظ القرآن الكريم تبقى منارة موسمية، لا تفتح أبوابها إلا في عطلة الصيف؛ مما خلق لقرية بشر جيلاً بعيداً عن القرآن وأهله!.
قرية لا يوجد بها حفظة لكتاب الله بعدد أصابع اليد الواحدة!! أليس هذا في حد ذاته شرٌ مستطير قد يستفحل أمره ليصل إلى أخلاق وفكر شبابنا، فيعشش الفساد والرذائل الدخيلة والعقائد المشبوهة في فكر شبابنا؟ أليس فيكم رجل رشيد فينظر إلى حال هذه القرية التي تبتعد عن الدين وتنسلخ من أخلاقها كلما ابتعدت عن الذكر الحكيم حتى في الشهر الكريم!.
ألا ترى الهيأة العامة للأوقاف أن إغتنام شهر رمضان للدعوة إلى الله؛ وتمسك الأمة بدينها وعقيدتها وأخلاقها في وقتٍ أحوج ما نكون فيه إلى هذه الدعوة ونحن نجابه تيارات من غزو فكري وعقائدي من أمم تكالبت علينا وتداعت كما تداعى الأكلة على قصعتها؟!.
هي دعوة ملحة وعاجلة إلى من يهمه الأمر بإتخاذ كافة التدابير لاغتنام نفحات هذا الشهر؛ بأن توضع مساجد قرية بشر في خطط الهيئة العامة للأوقاف لبرامجها الرمضانية؛ من حيث تكليف أمام في أحد مساجدها الثلاث يختم بالمصلين القرآن الكريم كاملاً خلال صلاة القيام.. وتقام صلاة التهجد في العشر الأواخر من الشهر لعلنا نكُتب من المقبولين في ليلة هي خير من ألف شهر.. والسعي الحثيث لإلقاء الدروس وأقامة حلق الذكر في كل المساجد بها لنعيش أجواء ربانية من وحي القرآن وهدي السنة فتنزل على سكان أهل القرية السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكر الله فيمن عنده.
هل سنُحرم هذا العام من هذه الفضائل كعادتنا؟ أم أن لهيئة الأوقاف رأي آخر؟ فالكرة بعد هذه الرسالة في ملعبهم.!! ودمتم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة أخبار اجدابيا العــ(563)ــــــــدد 18 أغسطس 2009
صحيفة الوطـــــــــــــــــــــــــــن الليبية 21 أغسطس 2009
مـــــــــــوقع جيـــــــــــــــــــــــــــــــــل 21 أغسطس 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق