في الأسبوع الماضي وجه عشاق نادي الأهلي بطرابلس الدعوة إلى العقيد معمر القذافي لزيارتهم و ذلك لشعورهم بالظلم الواقع عليهم .. فاستجاب لدعوتهم و كلف لجنة لتقصي الحقائق و رد المظالم إلى أهلها .. خطرت في بالي فكرة مشروع عريضة يوقع عليها أهالي اجدابيا الشرفاء ممن لم يختلط رزقهم بالرشاوى و العطاءات الزائفة ... مرفقة معها مذكرة يتوجهون من خلالها بدعوة القائد لزيارتهم لرفع الظلم و الحيف عن شعبيتهم ... أليس مستقبل مدينة بحجم اجدابيا أهم بكثير من مستقبل نادي لكرة القدم لم يشرّف بلاده حتى ببطولة عربية واحدة على مدى مشواره الطويل ... ؟
فكروا _ أيها السادة _ في المقترح جيداً شرط أن لا تدخلوا المسئولين في العريضة فقد تدنسون أسمائكم الشريفة ببراثن أفعالهم المخجلة ...
أذكروا في المذكرة المرفقة مع العريضة كل الظلم الواقع على شعبية اجدابيا ...
تحدثوا عن البطالة التي جعلت من شبابنا لقمة صائغة للفساد و المفسدين .. و من شيبنا عرضة للتسول في طرقات و أزقة شعبية تتجاوز ميزانيتها السنوية 47 مليون دينار ليبي .. تحدثوا عن أزمة السكن و انعدام مقومات الحياة من شوارع بلغت من عمر عتيا .. و لم تحظى بأدنى اهتمام ممن يهمه أمرها حتى بعد زيارته للشعبية مؤخراً ... و عن أنهار من المياه السوداء التي أضحت علامة مسجلة لكل شارع إجدابي .. و كأنك تتجول في أزقة بنغلادش الفقيرة...
و لا تنسوا الحديث عن قطاع الصحة و الذي لزم فرش المرض منذ وقت ليس بالقريب .. و عرجوا عن التعليم الذي أضحى تجهيلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. و عن قطاع الأمن العام الذي لا يروق لذوي المتخاصمين الشجار إلا في المراكز الأمنية الفاقدة للأمن أكثر من الشارع الذي تأتينا منه أنباء تقض لها المضاجع ...
تحدثوا عن كل شيء دون خوف و لا وجل ... فربما سيستجيب لكم القائد و تحظون بما حظي به ذلك النادي الكروي .. و تستيقظ اجدابيا ذات صباح على تحقق حلم طال انتظاره .. و استجابة لنداء طالما تكرر و صدحت به الحناجر و الأقلام الصادقة من على كل منابرنا الإعلامية التي نتمنى لها مساحة اكبر من حرية الرأي و التعاطي بشكل واضح و منطقي مع كل القضايا و الآراء المطروحة في مجتمعنا ... و ما ذلك على الله بعزيز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة أخبار اجدابيا العـــ( 534)ــــــدد الثلاثاء 4 اغسطس 2009
موقع الإجدابي الــــ( السياسي )ــــرواق 28 يوليو 2009
صـــــحيفة الــــــــــوطن اللــــــــيبية 29 يوليو 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق