الاثنين، 27 يوليو 2009

الكلمة التضامنية في المهرجان الخطابي التضامني مع أهلنا في غزة بمدينة اجدابيا




الحمد الله وكفى .. والصلاة والسلام على النبي المجتبى ..
وبعد ،،
السادة الحضور /
أشكر لكم إتاحة الفرصة في هذا المهرجان التضامني مع أهلنا في غزة و أضم صوتي إلي صوتكم و أن كان له حشرجة من بكاء قلب يئن من وطأة المصاب و عظيم الخطب فأقف اليوم أمامكم لأتحدث إليكم والجراح في أمتنا غائرة .. وفي أنفسنا قائمة بالغة .. جرحنا بالغات تُعيي الطبيب الفطين .. وجُرح دون جُرح ..
جُرح الحسام لهُ أسي يطببه .. وما لجرح قناة الدين من أسي ..
السادة الحضور /
لا يخفي عليكم ما يمر به القطاع الجريح وشعبه الصامد من محرقة نازية لا مثيل لها في العصر الحديث .. وكأن بني صهيون أردوا بذالك الانتقام لآبائهم و أجدادهم الذين راحوا ضحية المحرقة اليهودية عام 1938 في ألمانيا إبان حقبة النازي هتلر .. مما سبب في تهجيرهم إلي بلاد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ..فنكلوا بأبناء الشعب العربي الفلسطيني أبشع الجرائم ضد الإنسانية برعاية أمريكية وتوطئ عربي مهين .. وصمت رهيب من المجتمع الدولي ..
و أنني وفي هذا الحشد الجماهيري الغفير من أبناء شعبية اجدابيا المجاهدة وهم يجتمعون اليوم في مهرجان خطابي تضامني مع أبناء غزة الصامدة أتوجه بتحية إجلال و إكبار إلي أهلنا في غزة الجريحة .. تحية تضامن وصمود إلي الأشاوس الأبطال المرابطين في الثغور .. ليذودوا بسلاحهم المتواضع البسيط .. و صمودهم الأسطوري العظيم ..على الكرامة العربية المستباحة من أكبر ترسانة عسكرية عرفها التاريخ .. في جلادة ورباطة جأش من أمهاتنا الباسلات في سويداء القلب وثمرة الفؤاد غزة الشموخ .. أمهات يلدن ولا يزال أبطال يرون في الموت خياراً إستراتيجياً دون الذل والهوان .. ذل وهوان تعودت عليه قيادتنا الخانعة المقبّلة لأحذية اليهود ومن شايعهم .. في فصلا جديد من فصولهم المخزية من تاريخهم المجلل بالسواد والعار ..
فصبراً يا أهلنا في غزة .. صبراً فأن قتلنا في الجنة وقتلاهم في النار .. صبراً فإن وعد الله حق وهو يقول في محكم التنزيل ( سيهزم الجمع ويولون الدبر .. بل الساعة موعدهم والساعة أدهى و أمر )

أيها الأشاوس الأبطال /


لقد أذقتم ترناسة بني صهيون الأمرين ..
الاولى / هو صمودكم و صبركم وعدم انصياعكم لغارتهم ودمارهم .. وثباتكم الراسخ الذي سجله التاريخ بأحرف من نور دون وجل ولا خوف .. فعمدوا إلي قصف الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في تخبط تعود الجبابرة عليه عند نفاذ كل خيارتهم لإرضاخ خصمهم
أما الثاني / هي تلك الصورايخ القسامية ، القاصمة لظهور عدوكم .. التي لم تؤثر فيها جحيم آلة الحرب الصهيونية وهي تصب لجام غضبها عليكم .. فرميتم بها بين أرتال دبابتهم وتحت أزير طائرتهم تلك المغتصبات في عسقلان واسدريوت فقتلت وجرحت و أرعبت ودمرت .. بل و شلت الحركة في شوارعهم وأسواقهم بل وتعدى ذالك بإغلاق مدارسهم ومؤسساتهم المدنية الأخرى في رعب و هلع في قلوبهم أخبر عنه الخطاب الرباني في قوله (( لا يقتلونكم جميعاً الا في قرى محصنة أو من وراء جدر )) وقوله (( و لتجدنهم احرص الناس على الحياة ))
فحيكم الله يا أهلنا في غزة ونصركم على عدوكم و ثبت أقدامكم .. في بلاد الرباط المقدس
السادة الحضور /


إنني على يقين لا يشوبه كدر على أن ما أتحدث به إليكم اليوم لا يسمن ولا يغني من جوع من مجريات الأحداث في غزة الصمود .. فإذا كانت بيانات القمم العربية وغير العربية وشجب مجلس الأمن ودول الاتحاد المغاربي والخليجي وحتى الأوربي لم تستطع لجم آلة الحرب الصهيوني فما عساني أن أفعل سواء مزيد شجب وتنديد فوق ما تكلف به حكامنا في قممهم الطارئة بزعمهم..
ولكن ما أثار غضبي و استهجاني هو أن تتحول حكوماتنا العربية .. وقممهم الهزلية .. إلي منظمات إغاثة إنسانية .. على غرار( أنوروا ) و جمعيات أخرى خيرية .. فبدل أن تقاتل بجانب المرابطين في غزة نراها تسعى لعلاج جراحهم ودفن موتاهم بينما عمدت أخرى لقفل المعابر وتشديد المراقبة تحسباً لوصول الأسلحة إلي حماس فيذودون به عن الكرامة العربية المستباحة في غزة ..
وفي الوقت ذاته أتسأل / لماذا لم يستجيبوا لنداءات القائد المظفر ( معمر القذافي ) منذ باكورة الابادة الجماعية في القطاع الباسل .. وهو يندد ويطالب بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك .. التي بقيت في أرشيف جامعتهم مجرد حبراً على ورق ..
نطالبهم مجددا بتفعيل هذه الاتفاقية أو حتى إزالة الغبار عليها فقد تُركت ردحا من الزمن وربما أكل الدهر عليها وشرب .. فلا يدري أمين جامعتهم عن مهية بنودها و آلية تفعيلها ..
ومع ذالك فلن أكون طامعاً في شجاعة قيادتنا العربية كثيراً فأطلب منهم ما لا يطيقونه .. بضرب تل أبيب مثلاً أو استهداف المصالح الإسرائيلية في بلداننا فنحن لسنا إرهابيين مثلهم !! كما أجاب مصدر عربي مسئول يومها عن لماذا لا تردون بالمثل ؟ ولكن هناك الكثير من الأوراق الرابحة في أيديهم غير الشجب و التنديد .. فهناك ورقة النفط وهي تلعب دوراً حاسماً في لملمت جراحنا الغائرة .. وخاصة و العالم يمر بأزمة مالية فما يكاد يخرج من معضلة حتى نوقعه في أزمة أعظم ثروة عرفها التاريخ .. و بذالك نكون قد وضعنا حداً للمحرقة النازية في غزة الأبية ..
كما أنني أطالب من مصر عبد الناصر أن تفتح معبر رفح لوصول المساعدات الإنسانية وان يبقى مفتوحا على الدوام .. و أن تقطع خطوط الإمداد للغاز المصري لإسرائيل
كما أنني أطالب و في الختام من كل العرب أن لا يتخذوا موقفاً من مجريات الإحداث قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل و التي تشهد دفئاً أكثر من علاقاتنا مع بعضنا و أعني بذالك مصر عبد الناصر وموريتانيا العروبة والمملكة الهاشمية في الأردن .. على غرار دولة فنزويلا ذات القرارات الوحدوية .. فقد طردت يوم أمس سفير إسرائيل لديها في خطوة احتجاجية على الحرب الأخيرة على غزة لم يسبق لها مثيل من كل دول العالم بل وحتى من أبناء العروبة في مصر و الأردن وموريتانيا .. بل ندد واستنكر رئيس وزراء تركيا بالأمس أيضا في خطابه الشديد اللهجة العمليات الصهيونية وقطع الاتصال معها في شجاعة لم نجدها في قيادتنا التي شجبت في حياء و خجل من حكومة ألمرت المحتلة .. بل وسعت أخرى لإدانة حماس لإرضاء ( ليفني ) التي اتخذت من أرض الكنانة منصة لقرع طبول الحرب على غزة في غير حياء منها و لا تمعُّر وجه من خارجية مصر وهي تستمع لتصريحاتها المخزية ،فماذا أريد أن أزيد .. فقد عجزت عن قول ما أريد ..

أكتفي !!




عريش سعيد عريش
الجماهير الشبابية بمؤتمر بشر




المهرجان الخطابي التضامني مع أهلنا في غزة بمدينة اجدابيا

قاعدة المجاهد صالح الإطيوش للمؤتمرات 07 / 01 / 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق